لماذا حرم النبى صلى الله عليه وسلم خلوة الرجل بالمرأة أو النظر لما حرمالله؟ وما هي الحكمة العلمية من هذا التحريم؟ لنقرأ هذا الخبرالعلمي.
بسم الله الرحمنالرحيم
يكفي أن تجلس لمدة خمس دقائق معامرأة حتى ترتفع لديك نسبة هرمون الإجهاد" هذا ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة حسب صحيفة ديلي تلغراف!
فقد أكد الباحثون في جامعةValenciaأنالخلوة بامرأة جذابة يؤدي إلى ارتفاع في إفرازات هرمونالكورتيزولCortisolوهو الهرمون المسئول عن الإجهاد في الجسم. ومع أن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة حاولوا تجنب النظر أو مجردالتفكير بالمرأة التي خلوا بها، إلا أن ذلك لم يمنع الجسم من إفراز هذاالهرمون.
ويقول العلماء إن هرمون الكورتيزول ضروري للجسمومفيد لأدائه ولكن بشرط أن يتم إفرازه بمستويات منخفضة، ولكن إذا ارتفعت نسبة هذاالهرمون في الجسم وتكررت هذه العملية فإن ذلك يؤدي لأمراض خطيرة، أمراض في القلبوارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري وغير ذلك من أمراض قد تصل للعجزالجنسي.
شكل يمثل آلية عمل هرمون الإجهاد، وتقول الدراسة إنارتفاع هرمون الإجهاد يحدث فقط أثناء الخلوة بامرأة غريبة، ويكون الإجهاد أكبر كلماكانت المرأة مثيرة أكثر! طبعاً عندما يكون الرجل مع أخته أو ابنته أو أمه لا يحدثهذا التأثير لهرمون الكورتيزول. وكذلك عندما يجلس الرجل مع رجل غريب فإن هذاالهرمون لا يرتفع. فقط عندما يخلو رجل بامرأةغريبة!
ويقول الباحثون إن الرجل بمجرد وجود امرأة غريبة لجانبه فإنهيتصور إقامة علاقة معها (في حالة لا شعورية)، وفي دراسات أخرى يؤكد الباحثون أن هذهالحالة (النظر إلى النساء والتفكير بهن) إذا تكررت فإنها تؤدي مع مرور الزمن لأمراضمزمنة ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب.
النبي يحرم "الخلوة"
كلنا يعرف الحديث الشهير الذي يقول: ما خلا رجلبامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، فهذا الحديث يحرم على الرجل الخلوة بامرأة غريبةأي من غير المحارم. فالنبي صلى الله عليه وسلم أراد من خلال هذا التشريع أن يجنبناالكثير من الأمراض الاجتماعية والجسدية.
فعندما يتجنب المؤمن النظر إلىالنساء (من غير المحارم) ويتجنب الخلوة معهن، فإن ذلك يمنع انتشار الفاحشة وبالتالييقي المجتمع من الوباء والمرض والمشاكل الاجتماعية، ويقي الفرد من الأمراض ... ونقول لكل من لا تقنعه رسالة ديننا الحنيف: أليس الإسلام ديناً جديراً بالاحتراموالإتباع؟!
من بريدي الخاص